حكومة الكفاءات، مطمئنة على استمرار الإصلاح

أربعاء, 14/08/2019 - 16:53

يراهن الموريتانيون على أن الامل كبير في أن تحقق أول حكومة للرئيس ولد الشيخ الغزواني، الآمال العلقة عليها بعد تكليفه لإسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا كوزير أول .

وقد استقطبت كذلك الحكومة الجديدة اهتماما ملحوظا من طرف الإعلام المحلي والدولي ورواد وسائل التواصل الإجتماعي، ونالت تزكية الهيئات السياسية والأوساط الشعبية .

واعتبرت مختلف أطياف الاغلبية الحكومة الجديدة حكومة مقنعة وذات مصداقية باعتبارها حكومة كفاءات تضمن مواصلة الاصلاحات التي شهدتها موريتانيا خلال العقد الاخير والتي توجت بتناوب سلمي على السلطة بين الرئيس محمد ولد عبد العزيز والرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.

واعتبر المراقبون أن الوزير الأول الجديد الذي راكم  أكثر من 20 عاما من الخبرة على المستوى الدولي، إضافة إلى مسؤولياته الحكومية السابقة كفيل بتحقيق ما يصبو إليه الموريتانيون من تطبيق محكم للبرنامج الانمائي للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.

وكشفت كذلك تشكيلة الحكومة عن تطمينات إضافية تمثلت في دخول شخصيات قيادية أحرزت نجاحا باهرا على مستوى المنظمات الدولية، حيث أسندت حقيبة البيئة إلى خبيرة ومسؤولة سابقة على مستوى الامم المتحدة اشتغلت على مدى سنوات على ملف التغيرات المناخية والأهداف التنموية ، كما عرفت كذلك دخول وزير التشغيل والشباب، الشاب الذي يفتخر الموريتانيون بقصة حياته ونجاحاته الأكادمية والمهنية التي سمت به من أوساط الغبن الاجتماعي وواقع الفقر إلى الدراسة في الخارج على نفقة الدولة الموريتانية قبل أن يلتحق بالبنك الدولي ويتدرج في الوظائف السامية الاستشارية والتنفيذية.

وقد عبرت القيادات السياسية والمنتخبون والشخصيات المرجعية عن امتنانها على تشكيل الحكومة من رحم الأغلبية الرئاسية التي صوتت للرئيس المنتخب وتوفر له أغلبية داعمة على مستوى البرلمان والمجالس الجهوية والبلديات.

مثل كذلك اختيار الوزير الأول إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا  الخريج الفريد في تاريخ موريتانيا من "سانترال" العريقة، قيمة مضافة للفريق الحكومي وللرأي العام الذي عرفه معارضا لسنوات الفساد ومعاونا للرئيس ولد عبد العزيز كلفه بملف القضاء على العشوائيات وعصرنة المدن.

وفي مجال المساواة وتحديات تبعات الغبن الاجتماعي عرفت أول حكومة للرئيس ولد الغزواني دخول عدة شخصيات منحدرة من أوساط الضحايا التاريخيين للغبن الاجتماعي، من أبرزهم وزيري السيادة: العدل والداخلية.

من بين رسائل الطمأنة كذلك التي حملت حكومة ولد الشيخ سيديا، تربع كفاءات شبابية على مشهد الاقتصاد والمال والصناعة، كانت قد تكفلت خلال المأموريتين السابقتين للرئيس ولد عبد العزيز بإنجاز النجاحات الاقتصادية والمالية لصالح الدولة والمجتمع من مواقع مختلفة.