أشرف معالي وزير الصحة السيد سيدي ولد الزحاف، اليوم الجمعة في نواكشوط، على انطلاقة الحملة الوطنية المدمجة لتوزيع فيتامين "أ" .
وتشمل هذه الحملة التي تدوم ثلاثة أيام، تدخلات أخرى مثل، التكفل بسوء التغذية، والقضاء على الديدان المعوية، وتطعيم الأطفال غير المحصنين، إضافة إلى تقييد الأطفال في سجلات الحالة المدنية.
كما تستهدف هذه الحملة جميع الأطفال من 0 إلى 5 سنوات، وتأتي بالتعاون مع عدد المنظمات الدولية العاملة في المجال الصحي.
وتخلل الحفل تقديم عرض حول الوضعية الصحية بولاية نواكشوط الغربية، قدمه المدير الجهوي للصحة، السيد محمد الأمين ولد خيري.
وأوضح معالي وزير الصحة في كلمة له بالمناسبة، أن بقاء وسعادة الطفل تشكل تحديا كبيرا، حيث تمثل وفيات الأطفال دون 5 سنوات نسبة 54 في الألف حسب المسح المتعدد لمؤشرات 2015، الذي أظهر أن العديد من الأطفال لاتتاح لهم فرصة الاحتفال بالذكرى الخامسة لعيد ميلادهم.
وأضاف الوزير أن فيتامين "أ" يعتبر تعويضه من التدخلات الفعالة لهذا الغرض، وتكون فعاليتها أكبر بتبني استراتيجية الحملة المتسارعة بهدف الوصول إلى عدد أكبر من الأطفال المعرضين للخطر.
كما عبر الوزير عن شكر الحكومة لشركائها، خاصة منظمة الصحة العالمية، ولكافة المنظمات على إنجاز هذه التدخلات خدمة لصحة ورفاه الأطفال.
وقال أن الدولة عبأت وشركائها موارد معتبرة للوصول إلى حوالي 63000 طفلا تتراوح أعمارهم ما بين 6 إلى 59 شهرا في عموم التراب الوطني.
وبدوره قال عمدة بلدية الرياض السيد عبد الله محمدو إدريس أن هذه الحملة تستهدف محورين مهمين هما الكشف عن سوء التغذية، وتعزيز تسجيل المواليد، مضيفا أنهما يمثلان دورا مهما وخصوصا لساكنة بلدية الرياض.
وأشاد العمدة بالجهود التي تقوم بها الطواقم الصحية في البلدية، مطالبا في هذا الصدد بتوفير المزيد من الدعم الصحي للبلدية وذلك نتيجة للكثافة السكانية التي تشهدها وللحيز لجغرافي الذي تحتويه.
ومن جانبه قال ممثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسيف، السيد مارك لوسيه، أن هذه الحملة تعتبر من أهم الاستثمارات الممكنة لتحسين صحة الأطفال في موريتانيا، وشكر جميع الطواقم الصحية العاملة في هذه الحملة، ودعا المواطنين إلى التعاطي مع هذه الحملة.
حضر الحفل المدير العام للصحة العمومية بوزارة الصحة، وممثل منظمة الصحة العالمية في موريتانيا وعدد من أطر وزارة الصحة.
