
في الأسابيع الماضية قامت الإدارة الجهوية للصحة في لبراكنة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية بحملة واسعة لتوزيع الناموسيات المشبعة على مستوى مقاطعة ألاگ .
واعتاد المواطنون في هكذا حملات على الدور الريادي الذي يقوم به الفاعلون المحليون و المدنيون في ألاك ، من تعاون طالما ترجموه في اهتمام بالمواطن الذين يسهروا من أجل مصلحته ، علماً أن برنامج الأمم المتحدة قدم تعويضات لكل الأشخاص المشرفين على التوزيع .
وتبلغ هذه التعويضات 1000 أوقية جديدة لكل شخص باعتبار أن الحملة تدوم 10 أيام .
المخجل في الأمر أن الكعكة تقاسمتها مصالح جهوية مثل :
- مركز الاستطباب الجهوي بألاگ الذي أختار القائمون عليه أقاربهم ، وزوجاتهم و أبناء عمومتهم ، و البعض اتصلوا عليه من مدينة كيفه ، و العاصمة نواكشوط لكي يستفيدوا من الكعكة على حساب السكان و الجمعيات الشبابية الفاعلة في العمل التطوعي طيلة السنوات الخمسة الماضية في ألاگ .
- منسقة الشؤون الاجتماعية و الطفولة و الأسرة في لبراكنة التي هي الأخرى قامت بجذب أشخاص يمجدونها زورا وبهتانا من أجل تلميع صورتها أمام الوالي و الزوار من مسؤولي الوزارة ، وهي التي شهد القطاع تدهورا غير مسبوق في أدائها منذ تولي المنسقة هذا المرفق الحيوي في سنة 2012 .
كما أن الوالي قام بزيارتها في الأسبوع الماضي و لم يجدها و شاهد الإهمال التام و سوء التسيير .
وسنتناول سلسة حلقات عن سيرها وحجم الفوضى التي تقوم بها كمسؤولة عن هذا المرفق قريباً إن شاء الله .
_بلدية ألاگ : التي عرفت بعدم النزاهة و سوء التسيير و تصفية الحسابات مع من يريدون إخراج الناس من الظلمات إلى النور، ومن يتفانون في خدمة المواطن ، حيث استدعت هي الأخرى عشرة أشخاص من أقارب العمدة و العمدة المساعد ، من أجل تضييق الخناق على المنظمات الفاعلة على المستوى الدولي و الوطني و المحلي ، و كذلك الأندية الرياضية و الجمعيات الشبابية النشطة في المدينة .
وفي سياق آخر فإن منظمتنا منظمة مكافحة تطرف الشباب و ترقية المواطنة منذ تأسيسيها و هي تحتضن الشباب و تقوم عليه بالتكوينات و التدريبات من أجل احتضانه عن مخاطر التطرف و الغلو والإدارة و السلطات الأمنية هنا شاهدة على ذلك .
الاً أن المفسدين و الفاشلين الذين يستفيدون من الفوضى العارمة واشتغلال الفرص المتاحة على حساب من يتفانون في خدمة البلاد و العباد .
بعد ما تقاسموا الكعكة دون علمنا اتصل علينا أحد المسؤولين في المقاطعة و قال لي إن المقاطعة تنوي سلسلة عمليات تحسيس في الموجة الثانية من كورونا ، و إنه يريد منا كمنظمة موجودة و فاعلة و لديها شباب قادرون و أكفاء حسب تعبيره ، يريد منها القيام بالمهمة و أنه يطلب مني الحضور لاجتماع مع اللجنة المشرفة على تسيير أزمة جائحة كورونا في ألاگ .
حضرت الاجتماع مع أعضاء اللجنة و افتتح الكلام بأنهم يريدون مجموعة من الشباب من أجل تحسيس المواطنين في الأسواق و الدكاكين و خصوا بالذكر منظمة مكافحة التطرف ..
فطلبت أنا الكلام بوصفي رئيس هذه المنظمة و قلت لهم لماذا تتذكرون المنظمة و رئيسها في هذه اللحظة مالم تتذكروها في اليوم الماضي الذي تقاسم فيه هؤلاء رؤساء المصالح كعكة التعويض عن حملة الناموسيات المخصصة لها 1000 أوقية قديمة ؟ تتذكروا أننا نشطين فقط إبان الحاجة و في زمن الفيروسات ؟ .
قلت لهم نحن كمنظمة في الموجة الأولى من "گوفيد" اتصل علينا حاكم المقاطعة و قال لنا إنه يريد دعم المنظمة لجهود الإدارة في التحسيس و خصصنا له فريقا من 20 شابا و شابة لمدة 4 أيام في شهر رمضان الماضي وهم صيام يقومون بالتحسيس في الأسواق ليل نهار متطوعين ودون تعويض .
ولا تتذكرون أننا لدينا شباب مدربون على التطوع من أجل خدمة المدينة دون أي تعويضات في الوقت الذي يجب على الإدارة و مصالحها أن تتذكر فيه من وقف معها في الضراء ، دون أن تشركهم ولو بشخص واحد في الاستفادة من التعويض المخصص لتوزيع الناموسيات .
كما قمنا كذلك بتوزيع عدد كبير من المغاسل و الصابون و أدوات المعقم و المواد الغذائية من جيوبنا ومساهمات المنتسبين للمنظمة من أجل تقاسم المآسي مع سكان المدينة ألاگ ، و صفحتنا على الفيس بوك موجود عليها كل ما نقول اليوم و التاريخ شاهد .
لماذا تستهدفوا من يحب لكم الخير و يسهر على استقطاب شبابكم من مخاطر الانزلاق و التطرف ؟
قلت لهم اتصلوا على مسؤولة الشؤون الاجتماعية تساعدكم بأشخاص قالت في الأشهر الماضية أن لديها منعشات جمعويات في كل حي يتقاضون رواتب من المنظمة الراعية لهم : "منظمة الرؤية العالمية في ألاك " أختارتهم نفس الاختيار المشتبه فيه .
قولوا لها إنكم تريدون خسمة أشخاص منهم ، علماً أنها قالت إنهم ، 300 منعشة و يتقاضون 50 ألف أوقية شهريا .
اتصلوا على بلدية ألاگ التي قالت إن لديها شبابا تابع لها اكتتبتهم في برنامج أولوياتي 66 شخصا و يتقاضون 31 ألف أوقية من أجل مساعدتكم في التحسيس، علماً أن العمدة و مساعده هربوا من ألاك منذ شهر باتجاه نواكشوط . لم يبق هنا إلا نحن و سنموتوا هنا إن شاء الله .
اتصلوا بالدكتور المستفيد الأول من مركز الاستطباب بألاك الذي تمادى في اختيار صهره و أقاربه من انواكشوط و كل عرض من أجل إدراج أسمائهم في كل الحملات الصحية المعوضة فقط .
نحن كمنظمة مستعدون للتطوع لكن ليس على هذا النحو وبهذه الطريقة الاستغلالية .
و في نهاية الاجتماع قال أحد جماعة البلدية إنه سيقوم بتحسيس باسم البلدية وفي المساء ذهبت اللجنة إلى مقر البلدية من أجل الانطلاقة فوجدو فيها العمدة المساعد الثالث و طلبوا منه إحضار بعض الكمامات و تجهيز سيارة :" Wewواو .
قال لهم (واو مافيه گزوال ) قال شخص في اللجنة أين العمدة قال المساعد (لوزمين شور نواكشوط هو و المساعد ) .
قال لهم شخص آخر (الا گرطوا لوكيات و مشاو ) فظحك كل أعضاء اللجنة و لم يجدو من الشباب من أجل التحسيس إلا شابا واحدا ، من برنامج وطننا كان ماراً من أمام الطريق.
ونحن لسنا مستعدين لاستخدامنا و عندما يكون هناك تعويض يستدعى له الأقارب و الأفراد الذين خارج العمل المدني و الشبابي المحلي (يتواصل) .
عبد الله الداي مسعود (منظمة مكافحة التطرف)









