إلى رئيس الجمهورية الاسلامية الموريتانية محمد ولد الشيخ الغزواني،،،

اثنين, 14/10/2019 - 17:22

تذكر قبل مرقدك أنك جعلت على عاتقك هموم مواطن يئن تحت وطأة حملة الورود المزيفة أمام من يدخل القصر ليضلوه عن السبيل القويم ،،،
ثم تذكر عهودك أمام الله وأمام الناس بمايتضمنه برنامج "تعهداتي"

وكل هذ التذكير من باب "وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين"
لم أكن أحستب هذ الكلام كلمة حق عند سلطان جائر ولكنه تذكرة لأولي الابصار،،

الحكاية طويلة ياسيادة الرئيس إنها باختصار صراع بين الغني والفقير بين النخبوي والأمي بين الشريف ومن هو دونه بين الأسود والأبيض بين المتعلم والجاهل بين التاجر والزبون بين الدولة ممثلة في القطاع الخدمي والشعب المتمتل في المواطنين ،،،،

سيدي الرئيس العدل أساس الملك ولن تختفي تلك الصراعات إلا إذا توفر العدل وإليك حكاية عن العدل كانت سببا لجلب يهودي للدخول في دين الاسلام ،

"يحكى أن عليا ابن أبي طالب رضي الله عنه ضل عليه درع وبينما يجول في أزقة المدينة فإذا بيهودي يرتديه فسلم عليه وسأله عن الدرع فأجاب اليهودي إنه لي فقال علي بن أبي طالب بل هو لي وتخاصما أمام القاضي فقال القاضي لليهودي ماحجتك فرد عليه أنه هو مالك الدرع فالتفت القاضي إلى علي ابن أبي طالب وقال وأنت ياأمير المؤمنين ماحجتك فقال حجته مما جعل القاضي يطلب منه البينة  وفي نهاية المحاكمة حكم القاضي بالدرع لليهودي وتفرقا غير ان اليهودي أعجب بالدين الذي بموجب قوانينه يجلس أمير المؤمنين مع يهودي أمام القاضي ويحكم لصالح يهودي على حساب أمير المؤمنين فقرر دخول الاسلام وإرجاع الدرع لعلي ابن أبي طالب ،،،
لكن عليا بدل من جنون العظمة والابروتوكو السلطوي السائد اليوم انتقد القاضي على ندائه أمام اليهودي بأمير المؤمنين كي لايشعره بالرعب بأن كان من الاولى إطلاق إسمه تكلم ياعلي،،

سيدي الرئيس يمكن دون علمكم وقبل تسلمكم مقاليد السلطة أن تتم اتفاقيات مجحفة على المواطن كالتي جرت مع الصينيين في قطاع الصيد لكن لايمكنكم التغافل عنها وأنتم تتصفحون تفاصيلها من داخل القصر وخارجه خاصة إذاماعلمتم أن المواطن يشتري السمكة بمايعادل واحد دلار في الحواضر والأرياف والسينغاليين يشترون طن السمك بمايعادل واحد أورو ،،،
وكالصفقات المتعلقة بالمعادن وربما الغاز قريبا كل هذه الاتفاقيات جعت منا عالة نتكفف الدول ونتسول ونقترض ونحن أغنياء في الحال فقراء في نفس الوقت،،،

سيدي الرئيس الشعب في وضعه الآن مابين مصدق لتعهداتكم ويعلم حجم التحدي كشخصي مثلا وبين مكذب يقول بأنه اعتاد الوعود الجميلة وإذا حل موعدها تحول الوعد وعيدا والأمل يأسا والصدق كذبا والوفاء خيانة أوهكذا يقولون،،،

سيدي الرئيس لاإصلاح دون مراجعة الاتفاقيات وتحكيم مصلحة الشعب فيها لأن الشعب يريد تعليما ناجعا وصحة تغنيه عن التسلل لجيرته طلبا للطبيب والدواء يريد ماء يريد كهرباء يريد يريد يريد ..إلخ

سيدي الرئيس الاصلاح منوط بإصلاح التعليم وذاك منوط بقربلة القطاع وفتح ورشة خاصة بالتعليم تشرك الشريك الأكبر وهو الطاقم التربوي بمعلمه ومفتشه ومستشاره التربوي أما أن يكتفي الوزير باستشارة القيادات النقابية فذاك المربع الذي فيه ضاع التعليم وضاع المعلم وضاع إلى ولن يخرجه إلا منطق جديد يشخص داء العراقيل ويصف وصفة الدواء بالحلول المرتكزة على استرتجية واضحة ،،،

سيدي اعلم علم اليقين أن بهذه الرسالة قد سلمت القوس لباريها وماخاب من استشار والوطن يحتاج جهود الجميع وهذا جهدي ولالي غيره ولايكلف الله نفسا إلاوسعها،،،

                        الأستاذ إشمخ / آي