بلدية ألاك ......ومحاصصة مشروع " أولوياتي " (التفاصيل)

ثلاثاء, 07/07/2020 - 20:51

أشرفت بلدية ألاگ على تنفيذ مشروع أولوياتي في البلدية على غرار باقي البلديات المستفيدة من مشروع أولوياتي على المستوي الوطني الذي تشرف عليه وزارة الداخلية واللامركزية .

ولكن هذا الإشراف بدأ خجولا حيث لم يراع المعايير المتخذ لتجسيد المشروع على أرض الواقع وأنه يستهدف  نظافة 31 بلدية بدعم من الحكومة الموريتانية وكان لبلدية ألاك الموقرة نصيب الأسد منه ، حيث استفادت من 37 مليون أوقية و 3 سيارات WaWa و بعض المستلزمات الأخرى ..

 كما يدخل ضمن مشروع أولوياتي الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية أيضا تشغيل الشباب العاطل عن العمل واستقطابهم من مخاطر الغلو و التطرف و الانحراف ، والذي كان من المبرمج أن يكتتب هذا المشروع 66 شاباً في بلدية ألاك ...

الا أن الأمر حدث بطريقة غريبة لنا كمتتبعين للشأن المحلية ، إذ تم اكتتاب الدفعة الأولى 20 شخصا على أن يبدء العمل حتى يتم اكتتاب الباقي على شكل دفعات  .....

بدأنا ننتظر اكتتاب الباقي و هو مالم يحدث لأن البرنامج أخذ مساره في الانحراف الذي قد يؤدي به إلى تحقيق إلى مآرب أخرى ........

بدأت الجهات المشرفة على تنفيذ المشروع من البلدية (ألاگ) بالاتصال على كل الجماعات والتشكيلات السياسية من أجل المحاصصة على حساب المستضعفين من الشباب ، فانتدبت الجماعات السياسية هنا أشخاصا من أجل دمجهم في هذه الكعكة ، فأرسلت كل جماعة 3 أشخاص . علماً بأن الجماعات السياسية هنا 6 جماعات في البلدية (ألاگ) تم إعطاء 3 أشخاص لكل جماعة .

بعدها مباشرة استفاد من هذه المحاصصة المستشارين البلديين المواليين و المعارضين ، والمصوتين على مزانية 2019 التي شهدت الكثير من الخروقات و المغالطات .....

ولم يستثن من هذه المحاصصة سوى ممثلي : حزب تواصل ، و حزب الاصلاح ، و حزب التكتل .....

كما تم إشراك بقية المستشارين كعمال للنظافة على حساب الشباب المسكين العاطل عن العمل . الذي انتخبوهم  لتمثيل الشعب في المجلس البلدي "لا" لنظافة الشوارع و تقاضي الرواتب على حساب ، عمال النظافة 20 الميدانيين .....

بعد ذلك تمت الاتفاقية بين هؤلاء المستشارين المستفيدين و البلدية على أن ينتدب كل مستشار ، رجل زوجته ، وكل مستشارة امرأة ، ابن أو بنت لها ..............

وهذا ما وقع بالفعل عند تقاضي العمال لرواتبهم من الخزينة الموجودة في المقاطعة (ألاگ) الأسبوع الماضي ، وقد لاحظنا كمتتبعين للشأن المقاطعي أن من بين المتقاضين لرواتبهم أشخاص لم نشاهدهم في الأيام التي كانت البلدية تشرف على شبه النظافة الممول من طرف مشروع أولوياتي فلم نشاهد هؤلاء الأشخاص من ضمن العمال الذين عملوا على أرض الواقع علماً بأن المستشارين الذين تم اعتمادهم كعمال للنظافة 16 مستشارا تقاضوا رواتبهم عن طريق زوجاتهم أو أبنائهم ، على حساب أشخاص عملوا في الأشماس من أجل الوفاء بماتعهدوا به في عقودهم مع البلدية .....

وأشيير إلى أنني كرئيس منظمة تعمل ميدانيا على حسابها الخاص من أجل نشر ثقافة العمل التطوعي لدى الشباب و محاربة الغلو و التطرف . اتصلت بالبلدية عن طريق الأمين العام الذي يعمل معي في نفس المنظمة من أجل إشراكي في تلك المحاصصة .......

إلا أنني رفضت رفضا قاطعاً وقلت لهم أنني لاأومن بفكر المحاصصة على حساب باقي الشباب العاطل عن العمل ....

هذا ما أردت أن أنير به الرأي العام ليحكم بنفسه .... يتواصل