في لبراكنه اختتام الحوار المجتمعي المنظم من طرف وسطاء السلام و النتائج جد مبهرة ( تفاصيل )

خميس, 12/03/2020 - 17:03

اختتم ممثلو شباب وسطاء من أجل السلام على مستوى لبراكنه الأيام الحوارية المنظمة من طرف الوسطاء في أيام 10/11/12 من مارس و ذلك بحضور الحاكم المساعد لمقاطعة ألاك السيد سيداتي ولد الزين و الأمين العام للمقاطعة السيد/عبدو أعل بيبه و ممثلون عن شبكة المجتمع المدني و الجمعيات الثقافية و الرياضية و قد كانت أياما حافلة بالنشاطات التصالحية التي يسعى إليها الوسطاء و قد تكللت جهودهم بنجاحات باهرة خلال هذه الأيام و يمكن توضيحها فيما يلي:
نزاع (رياضي)
في سنة 2017 م وقع نزاع داخل الأندية الرياضية في مقاطعة ألاك حول رئاستها و بعد انتخابات داخلية نجح على رأس العصبة الجهوية لكرة القدم رئيسها الحالي أثار ذلك حفيظة الخصوم و جعلهم يعتدون عليه بعد أيام من الانتخابات على رأس العصبة و تطور هذا النزاع إلى اشتباك بين الرئيس و أحد المتنازعين معه من رؤساء الأندية جعل أحد المصلحين الاجتماعيين يتدخل لتهدئة المشهد إلا أن أطراف النزاع لم تتصافى داخليا مما جعل القضية قابلة للانفجار في أية لحظة 
خطة الصلح لفريق الحوار المجتمعي
ذهب فريق الحوار المجتمعي إلى كل المتنازعين و أطراف النزاع في منازلهم من أجل تهيئتهم الاجتماع تصالحي
و في يوم 10 مارس ذهب الفريق إلى المتنازع الأول في منزله و بعد قبوله للتصالح ذهب إلى الثاني و هو الشخص المعتدى عليه ثم واصل الفريق إلى أطراف النزاع و في مساء 11 من مارس اجتمع الفريق مع أصحاب النزاع و أطرافه في مركز الإنصات بألاك و بعد شرح المهمة كوسطاء و الحث لهم على قيم التسامح و التصالح و نبذ العنف فتح الفريق  لهم الفرصة للحديث فيما يخدم الصلح الذي هو خيرو بعد تدخل الجميع اتفق الكل على صلح نهائي و شامل و بشكل يضمن استمرار العلاقة فيما بينهم كما كانت و في النهاية نجح الفريق في جمع الكل على طاولة و اتفقوا على نبذ الخلاف و الاختلاف و كل ما من شأنه أن يؤدي إلى موجة جديدة من التدابر
 و بعد انتهاء الصلح الشامل انتهز الوسطاء الفرصة لتوصية الجميع بالتوصيات الضامنة الاستمرار الصلح فكانت التوصيات على النحو التالي:
- نبذ ثقافة التفرقة و التباغض باعتبارها مهددة للسلم الأهلي
 - التعهّد بإنهاء القطيعة بينهم في المستقبل و بناء ثقة تامة بينهم 
 - العمل في المستقبل على انتهاج نهج الوسطاء في حل النزاعات
و في الأخير شكر الحضور ما قام  و يقوم به شباب وسطاء من أجل السلام باعتبار أن التفاهم الذي توصلوا إليه بين رئيس العصبة و رؤساء الأندية سيسهم في طفرة رياضية في قادم الأيام على مستوى المدينة و بدورهم ثمن الوسطاء ثناء الحضور عليهم و طلبوا منهم مواصلة نفس الجهود على المستوى الاجتماعي و هو ما سيعزز من ثقافة السلم و التصالح بين أفراد هذا الشعب الذي يجب على الكل أن يقوم بدوره في ذلك.